المغرب – فرنسا
وُلدت سنة 1983 بالدار البيضاء لأم فرنسية وأب مغربي. منذ سن السابعة عشرة، انفتحت أمامها أبواب عالم السينما بعدما لاحظها مخرج صدفة في الشارع. تابعت دراستها في كلية الآداب بجامعة السوربون في باريس، وتخصّصت في الفن المسرحي، حيث تخرّجت من مدرسة Cours Florent عام 2009. شاركت فاطم العياشي في أعمال سينمائية متعددة (أفلام طويلة)، تحت إدارة مخرجين عدة مثل كليلى المراكشي، الحسن زينون، وكونل أفولايان.
في المسرح، اشتغلت مع كليمونص لاباتو، لورون كاشي، جواد السوناني ودانييل سان بيدرو، حيث تقاسمت مع الأخير الأدوار الرئيسة في مسرحية زرياب (عمل من إنتاج مجموعة "الحقول الصغيرة"، حالياً معهد لوج في فرنسا). منذ سنة 2012، وإلى جانب أدوارها التمثيلية، أصبحت فاطم العياشي مخرجة مسرحية كذلك، حيث أخرجت إلى جانب ياسين آيت بنعيسي وكليمونص لاباتو عملاً بعنوان "أقول لا". كما نظمت مؤخراً حفلين موسيقيين وشعريين حول الإرث الأندلسي.
ومنذ عام 2016، عملت مع المدرسة الوطنية للسيرك "شمسي" بالمغرب، حيث أخرجت لصالحها حفلين بتعاون مع ياسين آيت بنعيسي. كما تعمل على إدارة الحفلات الفردية. بالإضافة إلى ذلك، تصدر لفاطمة عموداً باللغة الفرنسية بعنوان "Ta vie en l’air" في الصفحة الأخيرة للنسخة الفرنسية للمجلة المغربية "تيل-كيل".
المغرب – فرنسا
بعد دراستها للتاريخ في جامعة السوربون، تابعت تكوينها في مدرسة "Cours Florent" بباريس و**"قسم-مختبر"** بتولوز، حيث أسست رفقة طلبة دفعتها جمعية "أبناء المختبر" (Les Laborateurs) تحت إدارة فاطم العياشي، جيسيكا لارييتا، باسكال بابيني، ولورون بريدوم. في عام 2015، تم اختيارها ضمن مبادرة "Les Talents Adami"، وأدت دورًا من إخراج ماريون لين في الفيلم القصير "على الطريق".
منذ عام 2015، عملت مع جوليان كوزي داخل فرقة Estrarre، وكذلك مع لوران براتوم وفيليب سير في الفيلم القصير "آه! القدر" (Ah! le Destin)، وأسست مع جيسيكا لار في 2016 فرقة "Le Menteur Volontaire" التي تُديرها اليوم بمفردها.
مع هذه الفرقة، أخرجت أعمالًا منها "كاليغولا" لألبير كامو، "إيفون، أميرة بورغونيا" لويتولد غومبروفيتش، وعرضًا جماعيًا بعنوان "V.H. Hors les Murs" ضمن إطار نشاطات كبرى بين 2017 و2019 بإشراف وزارة الثقافة. خلال هذه الفترة، أخرجت "ماري تودور" لفيكتور هوغو، الذي تمّ اختياره لجائزة الأقاليم على خشبة La Scène Occitanie. وفي 2020، قدّمت العرض "الحلقة المفقودة" (Le Chaînon Manquant)، الذي نال جائزة التلاميذ الثانويين.
في 20 نوفمبر2021، قُدّم العرض الأول لمسرحية "الكحول والحنين" لماتياس إينار ضمن مهرجاني صوپيرنوڢا وFراعمينت(س). ثم في مارس 2022، أنتجت الفرقة عرضًا خارج الجدران بعنوان "راديوم مانيا".
وُلد هذا المشروع في حالة من الاستعجال؛ استلزم الاستعجال أخذ الكلمة، وطرح التساؤلات ومساءلة العائلة، مع تصور الأخيرة كنقطة رسوخ ونقطة قطيعة.
على الخشبة تتواجد ممثلتان في الثلاثينات من عمرهما، برفقة ممثل وممثلة آخرين يفوق عمرهما خمسة وسبعين سنة. يجتمعون ضمن فضاء سينوغرافي تم تصميمه كآلة تتحول بشكل مستمر، يضم تلالاً من علب الكرتون موزعة على ثلاثة جزر داخل الخشبة. كما رُتبت داخل هذا الفضاء ذكريات زين (مجسدة في البهو) وذكريات سوازن (مجسدة في الحديقة)، وتم توظيفها بطريقة تسمح لاحقًا لآلما وأديل باكتشافها.
تتقابل جزيرتان بشكل يعزز المسافة التي تفصل بين الشخصيتين، وفي الوسط، يشكل التل الثالث مساحة ينبت فيها داخلها آلما وأديل، محاولتان بذلك تجميع قطع أحجية الصور، ليصبح المشهد عبارة عن قنطرة تجمع بين أجداد كل منهما. من خلال الجزر الثلاث، يصبح المكان فضاءً للتساؤلات والمواجهات.